يتكون الغاز من جزيئات سريعة الحركة وبخطوط مستقيمة وبجميع الاتجاهات, وأنها في حالة تصادم مستمر . فجزيئات الغاز تصطدم بجدران الإناء الذي يحتويها بصورة عمودية فترتد عنها بلا تغير في سرعتها , فهي تسلط ضغطا على جدران الإناء الذي يحتويها .
إنك تعلم إذا استمريت في نفخ بالونة مطاطية سوف تنفجر. وإذا شعرت بانخفاض ضغط الهواء المحصور داخل إطار دراجتك , استعملت مضخة هوائية ( المنفاخ ) لإضافة كمية أخرى من الهواء لزيادة عدد جزيئات الهواء داخل الاطار وذلك لزيادة ضغطه .
لاحظ الشكل (4-14).
وإن تسخين أي غاز يسبب زيادة في ضغطه بسبب الزيادة الحاصلة في سرعة جزيئاته والتصادمات بين الجزيئات عند التسخيم شكل (4-15) .
أي ان الضغط يزداد بزيادة سرعة جزيئاته نتيجة لتسخينه ( بثبوت كمية الغاز ) .
وهذا ما نلاحظه جميعا عند انفجار بعض اطارات العجلات صيفا وانكماش كرة القدم شتاء .
الضغط الجوي
بما أن الهواء الذي يحيط بالكرة الأرضية يمتد الى ارتفاعات شاهقة لا يمكن تحديدها بالضبط , وله وزن لذا لابد من أن يكون له ضغطا على الأجسام المغمورة فيه كضغط الماء على الأجسام في اعماق المحيطات والبحار.
لا يشعر الانسان على سطح الأرض بهذا الضغط وذلك لوجود ضغط داخلي يقابله في اجسامنا , ولكن نشعر بتقصانه إذا ما ارتفعنا إلى علو شاهق ( قمم الجبال ) فقد يؤدي إلى نزف دموي أو نشعر بزيادته إذا نزلنا إلى أغوار المناجم العميقة , جيث نشعر بضيق في التنفس .
كذلك الحال في البالون المنفوخ فالهواء بداخله يؤثر بضغط على الجدران يعادل الضغط الجوي ويبقى البالون منفوخا لاحظ الشكل (4-17).